أمسكت الماما بيد ليو تشينغ روي بقوة و هي تسحبها إلى قاعة واسعة بعض الشيء .
قالت الماما : إبقي مطيعة و إلا لن تبقي قطعة واحدة .
' تسك '
لم تستطع ليو تشينغ روي إلا السخرية من كلمات الماما ، و قد شعرت بسبب هذه الأفعال بالكثير من الإذلال .
الإذلال بسبب أنها لا تستطيع فعل شيء حيال هذا ، الإذلال بسبب أنها تتصرف كالعاهرة الصغيرة تمامًا .
دخلت الماما إلى القاعة المليئة بالرجال و تركت ليو تشينغ روي تنتظر في الغرفة المجاورة .
من هناك إستطاعت ليو تشينغ روي سماع و رؤية الماما و هي تتحدث بصوت لطيف جدًا .
قالت : مرحبًا بكم أيها السادة النبلاء في منزل الوردة الحمراء .
كالعادة يقيم منزلنا مزادًا لبيع عذرية الفتاة الأكثر شهرة فيه .
لكن هذه المرة مختلفة ، لأننا نبيع فتاتان هذه المرة .
كل واحدة منهما تمتلك جمالًا و شكلًا بإمكانه تدمير الأمم ، و يمكنني أن أظمن بحياتي أن أيًا من يحظى بواحدة منهما سيذهب إلى السماء و يعود .
قال أحد الرجال في القاعة : إبدئي فورًا ، أنا أريد ميلا في حضني حالًا .
ضحكت الماما برقة ، و من ثم قالت : بما أن السيد هناك يريد بدأ المزاد ، أنا لن أعارض هذا .
ميلا ، تعالي إلى هنا .
لم تمر ثواني بعد ذلك حتى سمع صوت خلخال دلالة على مجيئ ميلا .
كانت ميلا فتاة جميلة بحق فقد إمتلكت ذلك النوع من الأناقة و البرودة حولها .
عيون سوداء ، شعر أسود و خدود و شفاه حمراء .
من ناحية المظهر يمكنها التفوق حتى على بعض الأنسات من العائلات النبيلة .
إمتلأت عيون جميع الرجال بالشهوة فور أن رأوا ميلا تسير و قد إتبعتها عيونهم حتى وصلت إلى المنصة .
قالت الماما : أنتم تعرفون جميعًا أن ميلا عزيزة علي .
هي جميلة ، صوتها جميل و تجيد العزف و الرقص لذا سيبدأ سعر البيع من عشر قطع ذهبية .
كانت عشر قطع ذهبية سعرًا مرتفعًا للغاية لبيع أو شراء العبيد ، ففي سوق الرقيق يباع العبد القوي بعشر قطع فضية كأغلى سعر .
و في هذه الحالة كانت ميلا أغلى منه بعشر أضعاف ، و هذا لا يزال إلا السعر الإبتدائي للمزاد .
فور أن أعلنت الماما سعر البدأ ، بدأ الرجال في المزايدة .
" عشرين قطعة "
" خمس و عشرين قطعة "
" ثلاثين "
....
...
..
.
في الأخير بيعت ميلا بتسعين قطعة ذهبية لأحد النبلاء ذو المراتب المنخفضة .
حتى بالنسبة له كان هذا مبلغًا كبيرًا و حتى لو كانت عائلته نبيلة لن يصرفوا تسعين قطعة ذهبية في وقت واحد ناهيك عن التجار .
لكن رغم ذلك شعر الرجل بالفخر و ميلا جالسة بجواره و تخدمه حيث كانت نظرة الإنتصار واضحة على وجهه .
بعد إنتهاء المزاد الأول ، قالت الماما : قد لا تعرفون الفتاة الثانية لكنها رقم واحد من حيث الجمال و حتى شيو من منزل الزهرة لا تقارن بها .
ليلي ، هلا دخلتي .
سمعت ليو تشينغ روي و رأت كل ما حدث في القاعة ، لقد شعرت بالرغبة في قتل كل شخص هنا .
لكن حالما طلبت منها الماما الدخول أتت فتاة أخرى و سحبتها إلى القاعة .
وجدت ليو تشينغ روي نفسها بداخل القاعة و عيون الرجال تفحصها من فوق إلى تحت .
نظرت لهم ليو تشينغ روي ببرود و سارت إلى المنصة متجاهلة نظراتهم التي كانت أشبه بآلاف الحشرات و هي تزحف على جلدها .
فجاة تذكرت ليو تشينغ روي الوقت عندما كانت في حفرة العشرة آلاف غو .
قالت في نفسها ' الوجود هناك أفضل من هنا '
فقد شعرت ليو تشينغ روي و كأنها كانت مكشوفة بالكامل و الجميع يستطيع معرفة أسرارها .
بعد أن جلست ليو تشينغ روي ، مشت الماما بجوارها و قالت : لأكون عادلة هذه المرة سأنزع الحجاب عن وجهها لترونها جميعًا .
صمتت القاعة لبرهة ، حتى صرخ شخص ما : مئة قطعة ذهبية .
نظر الجميع إلى الرجل ، لكنهم لم يهتموا له حيث بدأوا المزايدة من دون سعر البداية حتى .
" مئة و عشرة "
" مئة و عشرين "
....
...
..
.
كانت المزايدة الخاصة بليو تشينغ روي سريعة للغاية فقد كان السعر الأخير مئتا و أربعين قطعة ذهبية لأحد التجار الكبار في المنطقة .
قالت ليو تشينغ روي في نفسها ساخرة ' ثمني مئتا و أربعين قطعة ذهبية ! '
لم تعرف ما إن كانت تضحك أو تبكي بسبب هذا .
بعد تحديد السعر الأخير سحبت الماما ليو تشينغ روي إلى الرجل ، قالت له : خذ فتاتك .
كان الرجل الذي إشترى ليو تشينغ روي في منتصف العمر ، وجه دهني و بطن مستديرة .
نظر إلى ليو تشينغ روي من فوق إلى تحت و هو يلعق شفاهه ، قال للماما : عندما تكون لديك سلع مثل هذه أخبريني .
قالت الماما : بالطبع .
بعد ذلك أمسك الرجل بليو تشينغ روي و سحبها إلى حظنه .
شعرت ليو تشينغ روي عند حدوث هذا بالقرف ، الإشمئزاز و الخزي إلى درجة الرغبة بالموت .
لم تشعر حتى بإمساكها لسكين الفاكهة على الطاولة و نحر رقبة الرجل .
حدث هذا بسرعة كبيرة للغاية ، و على الرغم من أن الرجل كان ملك قتالي إلا أنه مات في الحين .
لم يستوعب أحد هذا حتى صرخت ميلا : لقد قتلته !
في تلك اللحظة ، لم يعرف أحد من أين أخرجت الماما سوطها و رفعته عاليًا في السماء ، قالت : لا أحتاج متمردة في بيتي حتى و لو كانت جميلة .
أغمضت ليو تشينغ روي عينيها و رفعت يدها في محاولة الدفاع عن نفسها .
مرت ثانية ، ثانيتان لكن لم يحدث شيء و لم تهبط ضربة السوط عليها .
فتحت ليو تشينغ روي عيناها ، لكن كل ما إستطاعت رؤيته هو ظهر شخص يقف أمامها .
قال بصوت خافت : أغمضي عيونك ، لن يكون المشهد سار .
قالت ليو تشينغ روي : لا تهتم بي ، أقتلهم جميعًا .
إستدار الرجل إلى ليو تشينغ روي ، و من ثم دفن رأسها في حظنه ، قال : لقد قلت أغمضي عيناك .
حاولت ليو تشينغ روي التحرر من عناق الرجل لكن مهما حاولت لم تستطع ، فقد شعرت و كأنها كانت محاصرة من قبل أعمدة حديدية لا أيدي بشرية .
فور أن قام شياو تيانياو بعناق ليو تشينغ روي ، تمتم : السلاح الطائر .
فور هذا خرجت قطعة رقيقة للغاية من الحديد من كم شياو تيانياو و عن طريق طاقته قام بتوجيهها لأخذ حياة كل شخص في هذه الغرفة .
مر السلاح بسلاسة من رؤوس كل الموجودين و لم يستطيعوا حتى أن يقولوا كلمة أو يقاوموا .
في النهاية كانوا جميعًا على الأرض فوق بركة من الدماء .
و مقارنة بجثة الماما و الرجل الذي إشترى ليو تشينغ روي فقد كانوا في حالة جيدة .
كانت جثتاهما مقطعة للكثير من القطع و لن تستطيع التفريق بين اليد و الرجل ، البطن و الظهر أو حتى تحديد مكان الرأس .
بعد قتل كل الموجودين في الغرفة ، تنهد شياو تيانياو براحة فقد كان الموت هو الشيء الذي إنتظر كل من يرى ليو تشينغ روي هكذا .
هي زوجته و هو الوحيد الذي يسمح له برؤيتها و لمسها في جميع حالاتها .
شعرت ليو تشينغ بالإنزعاج بسبب هذا الرجل ، حاولت الإبتعاد عنه حيث حركت يداها في كل مكان .
قالت : إبتعد عني ، أنت تخنقني .
ترك شياو تيانياو ليو تشينغ روي فور أن طلبت منه هذا ، نظر إليها و قال : أنا أسف .
كانت ليو تشينغ روي ستبدأ الصراخ على الرجل ، حتى أنها بدأت بتلويح السكين عشوائيًا .
وجد شياو تيانياو هذا التصرف لطيفًا فقد بدت ليو تشينغ روي مثل قطة تمامًا تلوح بمخالبها في كل مكان .
تجاهل شياو تيانياو محاولات ليو تشينغ روي لإبعاده حيث إقترب منها أكثر و وضع رداءًا أبيض فوقها .
لم يتوقف شياو تيانياو عند هذا الحد بل وضع القلنسوة على رأسها و ربط الرداء جيدًا .
نظر شياو تيانياو إلى ليو تشينغ روي من فوق إلى تحت و قال : هذا جيد .
لم تهتم ليو تشينغ روي إلى تصرفات الرجل الغريبة ، و بما أنه لم تكن لديه تلك الأفكار الخارجة عن النطاق بقيت عاقلة .
قالت : لنخرج قبل أن يأتي شخص ما .
فليو تشينغ روي حاليًا لا تريد إحداث المشاكل التي تجلب وجعًا للرأس .
قال شياو تيانياو : كما تريدين .
بعد ذلك قام شياو تيانياو بإمساك يد ليو تشينغ روي و مشى إلى الخارج .
قالت ليو تشينغ روي : عفوًا لكنني أعرف الطريق ، ليست هناك أي حاجة لإمساك يدي .
تصرف شياو تيانياو و كأنه لم يسمع ما قالته ليو تشينغ روي ، و الدليل على هذا هي الإبتسامة الخفيفة التي كانت على وجهه .
لكن داخليًا كان شياو تيانياو حزينًا بعض الشيء ، قال في نفسه ' هي لم تتعرف علي '
المشكلة ليست هنا و لكن حتى لو تعرفت ليو تشينغ روي على شياو تيانياو لن تكون بالظرورة تحمل نفس مشاعر الحب و الإهتمام إتجاهه .
قد تكون تكرهه حتى لأنه تركها بتلك الطريقة لتمشي في طريقها لوحدها .
لقد عانت وحدها و حزنت لوحدها .
كان شياو تيانياو مدركًا لهذا تمامًا و هو يخشى ما إن كانت تلومه أو تكرهه رغم أن لديها كل الحق في ذلك .
...
م / م : هذا لقاء أو نص لقاء لأن البطلة لا تعرف أن الرجل أمامها هو الشخص الذي كان زوجها من دون مقدمات .
يعني صح أني كنت أنتظر اللقاء لكني أعرف أنه لقاء بين الغرباء فلأكون صادقة هذا الحب من طرف واحد و هو من قبل البطل بينما البطلة لا تفكر حتى فيه أو إمكانية وجود مشاعر .
بالطبع ستتطور العلاقة !
أشعر بالحزن للبطل لكن يستاهل لأنه لم يعرف كيف يقدر البطلة و يتعامل معها بشكل جيد .
أرجو أن يعجبكم الفصل و تكتبوا رأيكم في التعليقات لأنه يهمني .
إستمتعوا 😊😊